اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال

آمال الانتعاش تتجدد في أسواق الهند وباكستان مع هدوء التوترات

الإثنين 12 مايو 2025 08:07 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
الهند وباكستان
الهند وباكستان

مع انحسار التوترات السياسية بين الهند وباكستان إثر إعلان الهدنة، يترقب المستثمرون في البلدين موجة من التفاؤل تعيد الحيوية إلى أسواق الأسهم، التي عانت مؤخرًا من تقلبات حادة بفعل الاضطرابات الجيوسياسية.

في الهند، تعرض مؤشر "نفتي 50" لانتكاسة ملحوظة، حيث سجل انخفاضًا تجاوز 1% يوم الجمعة الماضي، في أكبر هبوط له منذ أكثر من شهر، بحسب ما أوردته صحيفة "إيكونوميك تايمز"، كما شهدت الروبية الهندية تراجعًا كبيرًا، لتصبح إحدى العملات الأضعف أداءً في آسيا خلال الأسبوع الماضي، وعلى صعيد السندات، ارتفعت العوائد مع اتساع هوامش المخاطر، رغم أن تدخلات بنك الاحتياطي الهندي لشراء الديون ساهمت في كبح الخسائر.

وفي باكستان، تلقت أسواق الأسهم ضربة قوية، إذ هبط المؤشر الرئيسي بنسبة 9% منذ الهجوم الذي وقع في كشمير يوم 22 أبريل، مما أثار حالة من القلق بين المتداولين.

تحول الأنظار نحو التفاؤل


مع تلاشي المخاطر الجيوسياسية المباشرة، يتجه اهتمام المستثمرين في الهند نحو مؤشرات إيجابية واعدة، مثل توقعات التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب، إلى جانب السيولة الوفيرة وآمال بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الهندي.

وفي باكستان، يُنتظر أن يسهم قرار صندوق النقد الدولي بصرف مليار دولار على الفور، مقرونًا بخطة تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار لدعم التصدي لتحديات التغير المناخي، في تعزيز الاستقرار المالي للبلاد التي تواجه ظروفًا اقتصادية معقدة.

عودة الثقة إلى الأسواق


تشير التوقعات إلى استئناف تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى الأسواق الهندية، التي شهدت نشاط شراء مستمرًا لمدة 16 يومًا قبل اندلاع التوترات الأخيرة، ومع تراجع التقلبات، يبدو أن الثقة تعود تدريجيًا إلى المستثمرين.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق الهندية ستظل مغلقة يوم الإثنين بمناسبة عطلة رسمية، فيما تظل الأنظار العالمية شاخصة إلى تطورات العلاقات بين الهند وباكستان، ومدى تأثيرها على ديناميكيات الاستثمار في المنطقة.