اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال

مصر تتألق في الذكاء الاصطناعي، شراكة استراتيجية تستهدف تدريب 100 ألف شاب

الثلاثاء 22 أبريل 2025 01:23 مـ 23 شوال 1446 هـ
مصر تتألق في الذكاء الاصطناعي، شراكة استراتيجية تستهدف تدريب 100 ألف شاب
مصر تتألق في الذكاء الاصطناعي، شراكة استراتيجية تستهدف تدريب 100 ألف شاب

أشرف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة وشركة مايكروسوفت مصر، في خطوة طموحة نحو تعزيز التحول الرقمي، وتهدف إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030.

الاتفاقية، التي وقّعها المهندس رأفت هندي، نائب الوزير لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي، والمهندسة ميرنا عارف، المدير العام لمايكروسوفت مصر، تستهدف بناء قدرات 100 ألف شاب وموظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستخدام المسؤول لهذه التقنية.

أكد الدكتور "طلعت" أن هذا التعاون يمثل استمرارًا للشراكة الناجحة مع مايكروسوفت، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تدعم جهود الدولة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على محاور رئيسية تشمل حوكمة البيانات، بنية تحتية متينة، بيئة تشريعية داعمة، وتطوير المهارات لضمان استدامة هذه الصناعة وتنافسيتها.

تتضمن الاتفاقية عدة محاور عملية، أبرزها تدريب 100 ألف متدرب من الشباب وموظفي وحدات التحول الرقمي الحكومية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال برامج شاملة ومسارات مخصصة تقدمها مايكروسوفت، مع التركيز على التدريب العملي وتأهيل المدربين، كما تلتزم الشركة بتقديم استشارات تكنولوجية للجهات الحكومية، لتحديد حالات الاستخدام التجاري وتطبيق الحلول الذكية، بما يعزز الإنتاجية والابتكار في القطاعات المختلفة.

من جانبها، أكدت المهندسة ميرنا عارف التزام مايكروسوفت بتمكين القوى العاملة المصرية، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعزز ثقافة الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، ويستثمر في مستقبل الشباب المصري، وأضافت: "نحن نساهم في بناء اقتصاد رقمي قوي، يدعم أهداف مصر التنموية، من خلال تشجيع الابتكار ودفع التحول الرقمي".

بدورها، أشادت الدكتورة هدى بركة، مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، بهذه الشراكة، مؤكدة أنها ستمكن جيلًا جديدًا من استيعاب التقنيات الحديثة وتطويعها لخلق حلول مبتكرة، مع الحرص على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، وأعربت عن طموحها لتوسيع هذا التعاون ليشمل دول القارة الأفريقية، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا. هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية نحو مستقبل رقمي مزدهر، فهل تكون مصر رائدة الذكاء الاصطناعي في المنطقة؟.