• الرئيسية
• أخبار

أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال المؤتمر الأسبوعي الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي في العاصمة الإدارية الجديدة، عن خطة طموحة لتأمين السلع الأساسية، واستقرار الأسعار، وتشديد الرقابة على الأسواق، وتأتي هذه الإجراءات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بهدف دعم المواطنين وتعزيز استقرار السوق في ظل التحديات الاقتصادية.

ركائز الاستراتيجية التموينية

قدّم الوزير رؤية متعددة الأبعاد تتضمن تعزيز المخزون الاستراتيجي، وتوسيع المعروض من السلع، وتكثيف الإشراف على الأسواق، والاستعداد للمواسم الاحتفالية، إلى جانب التحول الرقمي، وأكد أن المخزون الاستراتيجي يغطي احتياجات البلاد لفترات طويلة، تشمل القمح التمويني (4.5 أشهر)، السكر (14.1 شهرًا)، الزيت (3.7 أشهر)، الدواجن المجمدة (6.1 أشهر)، واللحوم الطازجة (5.5 أشهر)، وأضاف أن الصوامع تستوعب 3.4 مليون طن، مع توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن.

دعم المواطن وزيادة المعروض

أفاد "فاروق" أن الوزارة توفر المقررات التموينية عبر 40 ألف منفذ بتكلفة شهرية 3 مليارات جنيه، مع تخصيص 3.85 مليار جنيه لمنح إضافية خلال مارس وأبريل ومايو 2025، كما أطلقت أكثر من 300 سوق يومي و250 معرضًا دائمًا للسلع في المحافظات، مع تقديم خصومات على السلع الأساسية كالسكر، الزيوت، البيض، والدواجن في المجمعات الاستهلاكية، وأشار إلى تحمل الدولة زيادة تكلفة إنتاج الخبز المدعم للحفاظ على سعره بعد ارتفاع أسعار السولار.

إشراف صلب على الأسواق

أكد الوزير تفعيل نظام رقابي محكم بالتعاون مع ديوان الوزارة، مديريات التموين، جهاز حماية المستهلك، ومباحث التموين، وسجلت الوزارة 121 ألف مخالفة في الربع الأول من 2025، تغطي المخابز، الأسواق، ومحطات الوقود، كما تم فحص 268 عينة من المواد البترولية خلال 48 ساعة، أثبتت سلامتها، مع استمرار الحملات التفتيشية الدورية.

تحضيرات عيد الأضحى

كشف "فاروق" عن إطلاق شوادر عيد الأضحى بدءًا من 20 مايو 2025، لتوفير الخراف الحية واللحوم الطازجة بأسعار ميسرة، مع ضمان توزيعها في جميع المحافظات قبيل العيد، لتلبية متطلبات المواطنين خلال الموسم الاحتفالي.

التحول الرقمي لضمان الشفافية

سلط الوزير الضوء على جهود التحول الرقمي بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى تطبيق "رادار الأسعار" الذي يمكّن المواطنين من تتبع الأسعار والإبلاغ عن المخالفات، كما طورت الوزارة نظامًا يعتمد الذكاء الاصطناعي لتوقع أسعار السلع بناءً على تحليل العرض والطلب، تكاليف النقل، سعر الصرف، والظروف الاقتصادية والسياسية.

المواطن في صدارة الأولويات

اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على مواصلة التنسيق مع الجهات الرقابية والعمل الميداني، مشددًا على أن المواطن يظل محور اهتمام الدولة، وتعكس هذه الخطة التزامًا راسخًا بتأمين الاحتياجات الأساسية وتخفيف الضغوط الاقتصادية، لضمان استقرار معيشي يلبي تطلعات المصريين.