اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال

حسام هيبة: مصر تُرسي دعائم التكامل الاستثماري مع إفريقيا

الأربعاء 14 مايو 2025 05:23 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
حسام هيبة
حسام هيبة

في خطوة طموحة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي، شارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في مؤتمر "ربط الأسواق لبناء المستقبل" الذي استضافه بنك التجاري وفا، ركز المؤتمر على صياغة رؤى استراتيجية لتفعيل التكامل الاستثماري والتجاري بين دول القارة السمراء.

أكد حسام هيبة أن الحكومة المصرية تضع حاليًا خططًا طويلة الأمد لتيسير تدفقات الاستثمار وتنشيط حركة التجارة بين الدول الإفريقية، مع التركيز على بناء شراكات متكاملة إلى جانب المملكة المغربية، والهدف هو تعزيز التجارة البينية "إفريقيا-إفريقيا" وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، ومن بين المبادرات البارزة التي استعرضها "هيبة"، الإطلاق الوشيك لمنصة إلكترونية موحدة للتراخيص، والتي ستربط الجهات المعنية بإصدار الموافقات، مما يسهل على المستثمرين الحصول على التراخيص بسرعة وكفاءة، ويوحد قنوات التواصل معهم.

شهد المؤتمر حضور نخبة من القيادات الاقتصادية، من بينهم الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، ومعاوية الصقلي، العضو المنتدب لبنك التجاري وفا-مصر، وإسماعيل الدويري، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة التجاري وفا بنك، إلى جانب المهندس حازم عنان، نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندس هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، ومصطفى سيسيه، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في السنغال، وأميدو أبوناو، نائب المدير العام لوكالة ترويج الاستثمار في الكاميرون.

من جهته، أبرز أميدو أبوناو جاذبية الكاميرون كوجهة استثمارية، مشيرًا إلى عضويتها في تكتلات اقتصادية مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) واتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي كمركز تجاري يربط دولًا مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما أشاد بمبادرة بنك التجاري وفا لتأسيس "نادي إفريقيا والتنمية" في دول مثل مصر والكاميرون، معتبرًا أنها منصة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص الاستثمارية، مما يعزز تدفقات التجارة بين الدول الإفريقية.

في السياق ذاته، دعا مصطفى سيسيه مجتمع الأعمال المصري إلى استغلال الإمكانات الواعدة في السنغال، خاصة في قطاعات مثل الصناعات الغذائية، توزيع الغاز الطبيعي، التحول الرقمي، السياحة، وصناعة الأدوية، التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة، وأشار إلى أن مصر تمتلك خبرات متميزة في هذه المجالات، مؤكدًا رغبة بلاده في استقطاب الاستثمارات المصرية تقديرًا لدور مصر التاريخي كأول دولة تعترف باستقلال السنغال، وكشف عن خطط لتنظيم منتدى استثماري مصري-سنغالي في داكار بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية لتحديد القطاعات المستهدفة للشراكات.

بدوره، أثنى المهندس هاني برزي على جهود المجالس التصديرية والمعارض التجارية الخارجية التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في دعم الشركات المصرية الراغبة في التوسع بأسواق إفريقيا، وأوضح أن الدول الإفريقية تمثل حاليًا 15% من الصادرات المصرية، مشيرًا إلى إمكانية زيادة هذه النسبة من خلال دراسات دقيقة لاحتياجات المستهلكين، وتعزيز وجود المؤسسات المالية الداعمة للتصدير، وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية، إلى جانب إقامة شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لتذليل العقبات الإدارية وتحسين كفاءة شبكات التوزيع.