التجربة المصرية تتألق في تونس،: إبداعات المجمعة في التأمين الإلزامي تلهم الأسواق العربية

في خطوة تعزز التعاون العربي في قطاع التأمين، استعرضت المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي على المركبات تجربتها الرائدة خلال ورشة عمل استثنائية عُقدت في تونس يومي 21 و22 أبريل الماضي، وجاءت هذه المشاركة بدعوة من الجامعة التونسية لشركات التأمين، تحت مظلة الاتحاد العام العربي للتأمين، لتسليط الضوء على الإنجازات المصرية في مجال التأمين الإلزامي على المركبات وإدارة أعمال البطاقة البرتقالية.
تبادل الخبرات: التجربة المصرية في صدارة المشهد
قاد إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمعة المصرية ومدير المكتب الموحد المصري لإدارة البطاقة البرتقالية، الوفد المصري في هذا الحدث، وقدّم "لبيب" عرضًا شاملًا تناول النجاحات التي حققتها المجمعة في تطوير منظومة التأمين الإلزامي بمصر، إلى جانب إدارة البطاقة البرتقالية، التي تُعد جزءًا من اتفاقية دولية وقّعتها الدول العربية عام 1975 لتسهيل حركة المركبات عبر الحدود العربية مع ضمان تغطية تأمينية موحدة.
وحضر الورشة نخبة من قيادات القطاع التأميني التونسي، بما في ذلك المدير التنفيذي للجامعة التونسية لشركات التأمين، وممثلون عن المكتب الموحد التونسي، إلى جانب الأمين العام المساعد للاتحاد المصري للتأمين، مما عزز أهمية هذا اللقاء كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات.
محاور الورشة: رؤية مصرية لمستقبل التأمين
ركزت الورشة التي قادها لبيب على عدة محاور حيوية تهدف إلى مواجهة التحديات التي تواجه أسواق التأمين العربية، ومن أبرزها:
-
التحديات المشتركة: استعراض العقبات التي تواجه التأمين الإلزامي على المركبات في الأسواق العربية.
-
الإصدار الإلكتروني: تسليط الضوء على المنظومة المتكاملة لإصدار وثائق التأمين إلكترونيًا، مع الربط بأنظمة المرور لضمان الكفاءة.
-
الشمول المالي: تطبيق مراحل الشمول المالي لتوسيع نطاق الخدمات التأمينية.
-
ميكنة التعويضات: تطوير أنظمة إلكترونية لتسوية التعويضات وسدادها بسرعة ودقة.
-
التحصيل الإلكتروني: اعتماد أنظمة دفع إلكترونية لتسهيل العمليات المالية.
-
إعداد المخصصات الفنية: ضمان دقة حساب المخصصات لتعزيز الاستدامة المالية.
-
المحاكم المتخصصة: أهمية إنشاء محاكم مخصصة لتسوية النزاعات المتعلقة بحوادث المركبات.
-
دور المجمعات التأمينية: إبراز أهمية الكيانات التأمينية، مثل المجمعات، في إدارة العمليات عالية المخاطر وتوحيد الأسعار والتغطيات.
إلهام عربي: الريادة المصرية تُضيء الطريق
أكدت المجمعة المصرية في بيانها أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرصها على تعزيز التعاون بين الأسواق العربية، وتبادل الخبرات لتطوير قطاع التأمين الإلزامي، وأشارت إلى أن التجربة المصرية، التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والإدارة الفعالة، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، خاصة في ظل نجاحها في تحقيق الشمول المالي وتسهيل الإجراءات للمواطنين.
جسور التعاون تُبنى بالخبرة
تُعد مشاركة المجمعة المصرية في ورشة العمل التونسية خطوة هامة نحو تعزيز التكامل العربي في قطاع التأمين، ومن خلال عرضها لتجربة مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا والحلول العملية، أثبتت مصر قدرتها على قيادة الابتكار في هذا المجال، ومع استمرار مثل هذه المبادرات، يتأكد أن مستقبل التأمين في المنطقة العربية سيكون أكثر كفاءة وشمولية، بفضل الخبرات المشتركة والرؤى المستقبلية.