وزير الإسكان يطلق توجيهات استراتيجية لتعزيز كفاءة المدن الجديدة

ترأس المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الدوري للجنة التنسيقية العليا بحضور نواب ومساعدي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ورؤساء أجهزة المدن الجديدة، وجاء الاجتماع لتتبع سير العمل، تعزيز الأداء، وتبادل الخبرات بين الأجهزة، حيث أكد الوزير أهمية هذه اللقاءات كمنصة حيوية لتوحيد الرؤى، مناقشة التحديات، ووضع حلول مبتكرة تدفع عجلة التنمية.
استهل الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن الهدف الأساسي هو مواءمة المشروعات مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين الصناعة، مشددًا على ضرورة إعطاء الأولوية للمنتجات المحلية في كافة المشروعات العمرانية، وأوضح أن هذه الخطوة ليست مجرد دعم اقتصادي، بل استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع تعظيم موارد الأجهزة وتسريع وتيرة الإنجاز.
وأصدر الوزير حزمة من التكليفات شملت إنشاء وحدة متخصصة داخل الهيئة لمتابعة الإجراءات التنفيذية، مع تحميل رؤساء الأجهزة مسؤولية تقييم أداء الشركات المنفذة بناءً على معايير صارمة تشمل الالتزام بالجداول الزمنية، تطبيق إجراءات الأمن والسلامة، وضمان جودة الأعمال. كما وجه بمواجهة أي تقصير بحزم لضمان كفاءة التنفيذ.
في سياق تعظيم الموارد، أكد الشربيني على أولوية ترشيد الإنفاق وتحديد الأولويات، موجهًا بإعداد تقارير شهرية توضح الإيرادات والمصروفات، مع متابعة أسبوعية لتسليم الوحدات السكنية للحاجزين، وفي إطار التحول الرقمي، شدد على ضرورة ميكنة الخدمات المقدمة من أجهزة المدن، وتسهيل الوصول إليها إلكترونيًا، مع إطلاع المواطنين على هذه الخدمات فور تفعيلها.
تناول الاجتماع أيضًا استعدادات المدن الجديدة لفصل الصيف، بما يشمل تأمين احتياجات المياه وري المسطحات الخضراء، إلى جانب متابعة المشروعات الجديدة مثل "ديارنا" و"ظلال"، حيث وجه الوزير بتسريع الأعمال مع الالتزام بالجداول الزمنية وجودة التنفيذ، كما ناقش ملف تقنين الأراضي، موجهًا بدراسة الطلبات المقدمة، تنفيذ أعمال الترفيق، وتسليم الأراضي، مع التأكيد على تعزيز الحوكمة داخل الأجهزة وتفعيل قنوات التواصل مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية الصيانة المستمرة للمرافق والطرق، لضمان استدامة الخدمات وتحقيق رضا المواطنين، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتطوير مدن جديدة متكاملة تلبي تطلعات المستقبل.