• الرئيسية
• اتصالات وتكنولوجيا

أطلق وليد حجاج، المتخصص في أمن المعلومات، تحذيرًا صريحًا من المخاطر المترتبة على مشاركة المعلومات الشخصية مع روبوتات الدردشة مثل "شات جي بي تي" وغيرها، مؤكدًا أن هذه البيانات قد تتعرض للاختراق أو الاستخدام غير المصرح به في أي لحظة، على غرار ما يحدث مع كبرى المنصات الرقمية العالمية.

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية روان أبو العينين في برنامج "تريندينج البلد" على قناة "صدى البلد"، أوضح "حجاج" الفارق الجوهري بين تسريب البيانات واستغلالها، فالتسريب يحدث عندما يتم اختراق البيانات ونشرها على الإنترنت نتيجة هجمات خارجية، بينما يتمثل الاستغلال في استخدام المنصات لهذه البيانات لتطوير أنظمتها وتحسين خدماتها، غالبًا دون علم المستخدمين.

وأضاف "حجاج" أن العديد من الأفراد يقدمون بياناتهم الشخصية دون وعي، من خلال تفاعلهم مع تحديات وتطبيقات ترفيهية منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل اختبارات تحليل الشخصية أو مشاركة صور قديمة، ورغم بساطة هذه الأنشطة، فإنها تُستغل لتجميع معلومات حساسة قد تُستخدم لأغراض تجارية أو حتى ضارة.

ودعا "حجاج" إلى ضرورة تعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين، وحثهم على التفكير مليًا قبل مشاركة أي تفاصيل شخصية على المنصات الرقمية، للحفاظ على خصوصيتهم وسلامتهم في عالم باتت فيه البيانات الشخصية هدفًا رئيسيًا للاستغلال.