تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين، زيارة وفد صيني لمتحف الحضارة

في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، استقبل الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وفدًا رسميًا صينيًا برئاسة زانج يي، مدير المركز الثقافي الصيني والمستشار الثقافي والسياحي لسفارة الصين بالقاهرة، وتم اللقاء في مقر المتحف بالفسطاط، حيث تم بحث آفاق التعاون الثنائي في مجالات الآثار والثقافة والفنون.
خلال الاجتماع، تم التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والحرص المشترك على تطوير الشراكة الثقافية، مما يعزز التبادل الحضاري والفني ويدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، كما تم التأكيد على أهمية ترسيخ قيم التفاهم والتقارب بين الشعوب.
وأوضح الدكتور الطيب عباس أن اللقاء تناول تنظيم حفل موسيقي مشترك بين مصر والصين، يُقام بمناسبة اليوم الدولي للحوار بين الحضارات، بمشاركة فرق موسيقية من كلا البلدين، وهذا الحدث يعكس أهمية التفاهم الثقافي والتقارب بين الشعوب.
في سياق متصل، استضاف المتحف معرضًا فنيًا مؤقتًا بعنوان "ألف كوب"، الذي يُعتبر منصة فريدة لعرض فن الخزف المعاصر الصيني، بالتعاون مع مؤسسة "هانغتشو ديلي برس" الصينية.
وأشار الدكتور عباس إلى أن استضافة المتحف لمثل هذه الفعاليات تأتي في إطار رؤيته لتفعيل دوره كمركز عالمي للحوار الثقافي والتبادل المعرفي، كما أكد على حرص المتحف على تعزيز التعاون مع شركائه الدوليين، وخاصة الجانب الصيني، في جميع مجالات وأنشطة المتحف، بما في ذلك المعارض والبرامج التعليمية والترميم والبحث العلمي.
وأكد أن التعاون الثقافي ليس مجرد وسيلة للحفاظ على التراث، بل هو أداة قوية لبناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز الفهم المشترك، وقد قام الوفد الصيني بجولة موسعة داخل قاعات المتحف، شملت قاعة العرض المركزي، وقاعة المومياوات الملكية، وقاعة النسيج المصري، حيث أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالقطع الأثرية والمعروضات الفريدة التي تجسد عراقة الحضارة المصرية وتطورها عبر العصور.