استراتيجية متكاملة لقطاع البترول، تعزيز كفاءة الطاقة والتكنولوجيا الرقمية

أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة وتعزيز استخدام التكنولوجيات الرقمية في مختلف مواقع العمل البترولي، وتأتي هذه المبادرات في إطار جهود الوزارة للتوسع في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل التكاليف.
جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة تنمية للبترول، حيث تم مناقشة نتائج أعمال الشركة لعام 2024، وتُعتبر شركة تنمية الذراع الرئيسي لقطاع البترول في تقديم الحلول الفنية والرقمية المتخصصة لحقول إنتاج النفط وأنشطة حفر الآبار، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تقليل الاستهلاك والهدر دون التأثير على كفاءة العمليات، مما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، كما أكد على قدرة شركات البترول المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة بمستويات عالمية، مع التوسع في الشراكات الاستراتيجية لفتح أسواق جديدة.
وفي سياق متصل، وجه الوزير الشركة بالتركيز على التعاون والنمو في مجالات العمل التنافسية، وإعداد خطة لدراسة إمكانية دخولها في الأنشطة التعدينية مستقبلاً.
من جانبه، أوضح المهندس مصطفى عامر، رئيس شركة تنمية للبترول، أن الشركة حققت أكثر من مليوني ساعة عمل آمنة خلال العام، مما يعكس التزامها بمعايير السلامة والصحة المهنية، وقد نجحت الشركة في تحقيق هدف "صفر حوادث" دون تسجيل أي إصابات أو حوادث.
كما أشار إلى أن الشركة تواصل زيادة حجم أعمالها، حيث نفذت 115 عقدًا مع 44 شركة، مما يعكس ثقة القطاع في قدراتها، وقد ساهم هذا النمو في تحقيق قفزة في صافي أرباح الشركة بعد الضريبة، حيث بلغت 533 مليون جنيه، مقارنة بـ 139 مليون جنيه في عام 2023.
تؤكد شركة تنمية ريادتها في مجال تسهيلات الإنتاج المبكر، حيث تدير نحو 50 محطة إنتاج بطاقة تصل إلى 41 ألف برميل يوميًا، وفي إطار تلبية احتياجات العملاء، أضافت الشركة مستودعات تخزين جديدة بسعة 10 آلاف برميل لتعزيز قدراتها.
كما قامت بتنفيذ خمسة مشروعات للطاقة الشمسية في حقول بتروفرح، وأوسوكو، وخالدة، وعجيبة، ونوربتكو، بهدف توفير الطاقة اللازمة لتشغيل الآبار، مما يسهم في تقليل الانبعاثات وترشيد استهلاك الوقود التقليدي.
حضر الجمعية العامة عدد من المسؤولين البارزين في قطاع البترول، مما يعكس أهمية هذه الجهود في تعزيز مستقبل الطاقة في مصر.