• الرئيسية
• بورصة وبنوك

أسدلت الأسواق الأوروبية الستار على أسبوع حافل بالتقلبات، حيث أغلقت تعاملات الجمعة 10 مايو 2025 على ارتفاع ملحوظ، مدعومةً بتفاؤل حذر حول الاتفاقات التجارية العالمية ونتائج الأعمال القوية، وسط أجواء مشحونة بالتطورات الجيوسياسية وتوقعات أسعار الفائدة، شهدت الأسواق جلسة إيجابية عززت آمال المستثمرين، خاصة مع اقتراب محادثات تجارية حاسمة بين الولايات المتحدة والصين.

سجل مؤشر "ستوكس أوروبا 600" مكاسب بنسبة 0.36%، فيما صعد مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.27%، وفقًا لتقرير شبكة "سي إن بي سي عربية"، وكان النجم الأبرز هو مؤشر "داكس" الألماني، الذي قفز بنسبة 0.59% ليصل إلى مستوى قياسي عند 23,489.4 نقطة، مسجلاً ذروة تاريخية خلال التعاملات الصباحية قبل أن يستقر مرتفعًا بنحو 0.45%، كما شهد مؤشر "كاك 40" الفرنسي ارتفاعًا بنسبة 0.64%، مغلقًا عند 7,743.75 نقطة.

مؤشرات متباينة وأداء قوي

على الرغم من الأداء الإيجابي لمعظم المؤشرات الأوروبية يوم الخميس، تعثر مؤشر "فوتسي 100"، متراجعًا بنسبة 0.32% بعد أن أنهى سلسلة مكاسبه القياسية يوم الأربعاء، وفي المقابل، تألق مؤشر "MDAX" الألماني، الذي يضم الشركات متوسطة الحجم، بارتفاع نسبته 0.2% خلال منتصف التعاملات الصباحية، ومن بين الأسهم الألمانية الرابحة، برز سهم "سيمنز للطاقة" بارتفاع 3%، تلاه سهم "ميرك" بزيادة 1.8%، و"بي إم دبليو" بنسبة 1.6%.

يأتي هذا الأداء القوي لمؤشر "داكس"، الذي يضم كبرى الشركات الألمانية، مدعومًا بمكاسب سنوية تجاوزت 17% منذ بداية 2025، مما يعكس ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد الألماني رغم التحديات العالمية.

محادثات تجارية تلقي بظلالها

تتجه الأنظار نحو سويسرا، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير بمسؤولين صينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية، وفي ظل الحرب التجارية المشتعلة بين واشنطن وبكين، التي تشهد رسومًا جمركية متبادلة تتجاوز 100%، أثار منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" جدلًا واسعًا، وكتب ترامب: "رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين تبدو منطقية! القرار لسكوت بيسنت." يأتي هذا بعد رفع الرسوم الأمريكية على الصين إلى 145%، رغم تخفيض الرسوم على دول أخرى منذ أبريل الماضي، فيما ردت الصين برسوم مماثلة.

وكان بيسنت قد أكد أن المحادثات تهدف إلى تهدئة التوترات، وليس إبرام صفقة تجارية كبرى، مما يبقي الأسواق في حالة ترقب حذر، ومع هذه التطورات، تظل الأسواق الأوروبية مرنة، متمسكةً بالتفاؤل وسط عواصف التقلبات العالمية.