• الرئيسية
• اتصالات وتكنولوجيا

تسعى شركة "أوبن إيه آي"، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى إعادة صياغة مستقبل التطوير البرمجي من خلال تعزيز قدرات أداة "البحث العميق" في روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، ومنذ الإعلان عن هذه الأداة في فبراير الماضي، عملت الشركة على تطويرها لتصبح جسراً ذكياً يربط المبرمجين بكنوز المعرفة التقنية.

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت "أوبن إيه آي" يوم الخميس عن دمج أداة "البحث العميق" مع منصة "جيت هب"، القلب النابض لمجتمع المطورين، وهذا التكامل، الذي أطلق عليه اسم "الموصل"، يتيح للأداة الغوص في أعماق قواعد البيانات البرمجية والمستندات الهندسية، لتقدم إجابات دقيقة وشاملة لأسئلة المبرمجين، وفقاً لتقرير نشره موقع "تيك كرانش" المتخصص.

تُعد أداة "البحث العميق"، التي طورتها "أوبن إيه آي"، بمثابة محرك بحث ذكي يجوب الإنترنت ومصادر أخرى لإنتاج تقارير بحثية متكاملة حول مواضيع محددة، والآن، مع اتصالها بـ"جيت هب"، أصبح بإمكان المطورين استكشاف أكواد برمجية، تحليل هياكلها، وفهم تطبيقات واجهات برمجة التطبيقات (APIs) بسهولة غير مسبوقة.

وأوضح متحدث باسم الشركة أن هذا "الموصل" سيصبح متاحاً خلال أيام قليلة لمشتركي خطط "ChatGPT Plus" و"Pro" و"Team"، مع خطط لدعم اشتراكات "Enterprise" و"Edu" في المستقبل القريب، وهذا التطور يعكس طموح شركات الذكاء الاصطناعي لجعل روبوتات الدردشة أدوات عملية تتكامل مع منصات خارجية، كما فعلت شركة "أنثروبيك" مؤخراً بإطلاق ميزة "التكاملات" لروبوتها "كلود".

يتجاوز "الموصل" الجديد مجرد الإجابة على استفسارات الأكواد، إذ يتيح لمستخدمي "شات جي بي تي" تحويل مواصفات المنتجات إلى مهام تقنية، تلخيص أنماط الأكواد، واستيعاب كيفية تنفيذ واجهات برمجية جديدة من خلال أمثلة واقعية، ومع ذلك، تحذر "أوبن إيه آي" من أن الأداة، رغم ذكائها، قد تقدم أحياناً معلومات غير دقيقة، وهي ظاهرة شائعة في نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، ولذا، تروج الشركة للأداة كوسيلة لتوفير الوقت، وليس كبديل للخبراء البشريين.