• الرئيسية
• اقتصاد أخضر

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في منتدى "أفريقيا تنمو خضراء للتمويل المناخي"، الذي نظمته مؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير تحت رعاية وزارة البيئة، وشهد المنتدى حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصناعة والنقل، بالإضافة إلى وزراء المالية والرقابة المالية، وممثلين عن المؤسسات التمويلية الوطنية والدولية.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، إلى أن المنتدى يمثل منصة حيوية لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة تدعم تنفيذ المشروعات المناخية في مصر وأفريقيا، وأوضحت أن القارة تمتلك إمكانات هائلة للنمو، حيث تحتضن 40% من الطاقة الشمسية العالمية، مع فرص استثمارية تقدر بحوالي 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وفقًا لتقديرات البنك الأفريقي للتنمية.

رغم هذه الفرص، تواجه أفريقيا تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية، التي تكلفها حوالي 5% من ناتجها المحلي، بينما تحصل على 3% فقط من التمويل المناخي العالمي، كما أن القارة تضم نحو 18% من سكان العالم، لكن نصيبها من الانبعاثات العالمية لا يتجاوز 4%.

على الرغم من هذه التحديات، حققت أفريقيا تقدمًا ملحوظًا في جذب التمويل المناخي، حيث تجاوزت الاستثمارات المناخية 50 مليار دولار في عام 2022، ومع ذلك، لا تزال هذه الأرقام أقل من المطلوب لسد الفجوة التمويلية، حيث تقدر الاحتياجات المالية للقارة بنحو 2.8 تريليون دولار حتى عام 2030.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يعد من أولويات الحكومة، حيث تسعى الوزارة لزيادة نسبة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025/2026 إلى 55%، مقارنة بـ50% في العام الحالي، كما تعمل الوزارة على تعزيز الاستثمارات الخضراء ودعم البنية التحتية المستدامة من خلال تنفيذ معايير الاستدامة البيئية.

في إطار هذه الجهود، تواصل الوزارة حشد التمويل الأخضر من خلال المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفـي"، التي تهدف إلى توفير تمويل ميسر لمشروعات الطاقة المتجددة، حيث تم جمع تمويلات بقيمة 3.9 مليار دولار لإضافة طاقة بقدرة 4.2 جيجاوات.