• الرئيسية
• اتصالات وتكنولوجيا

بعد فترة من التراجع الحاد في حصتها السوقية في الصين، تمكنت شركة آبل من استعادة مكانتها في سوق الهواتف الذكية، حيث تصدرت المبيعات هذا الأسبوع متجاوزةً جميع منافسيها، باستثناءات قليلة.

آبل تعود بقوة إلى السوق الصينية

تُعرف آبل بأنها لا تميل إلى خفض أسعار منتجاتها، لكن بعد خسائرها المتكررة، قررت الشركة تقديم تخفيضات كبيرة على أسعار هواتف آيفون، مما ساهم في زيادة الإقبال على طراز آيفون 16 بشكل ملحوظ.

وفقًا للتقارير، تم تفعيل أكثر من 520 ألف جهاز من طراز iPhone 16 Pro و320 ألف جهاز من طراز iPhone 16 Pro Max خلال أسبوع واحد فقط، مما أدى إلى ارتفاع حصة آبل السوقية لتتجاوز 21.5%.

بينما سخر بعض المستخدمين من قدرة آبل على التأثير في قرارات المستهلكين، أشار آخرون إلى ضرورة أن تبذل العلامات التجارية المحلية جهودًا أكبر لمواجهة هذا التحدي.

التحديات التي واجهت آبل

على الرغم من الانتعاش، شهدت آبل تراجعًا سريعًا في حصتها السوقية لأسباب متعددة، ومن أبرزها عدم توفر ميزة "Apple Intelligence" - التي تُعتبر من أهم ميزات سلسلة هواتف iPhone 16 - في السوق الصينية.

كما أن التوترات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك التهديدات بفرض رسوم جمركية من قبل الإدارة الأمريكية، دفعت بعض المستهلكين إلى اختيار المنتجات المحلية كنوع من الدعم الوطني، وقد لاقت خطط آبل لنقل إنتاجها خارج الصين استحسانًا في السوق، حيث اعتُبرت خطوة ذكية لتفادي الرسوم الجمركية.

الدعم الحكومي وتأثيره

قدمت الحكومة الصينية دعمًا ماليًا لشركة آبل، مما ساعدها في استعادة مكانتها القوية في السوق، وهذا التعاون بين آبل والحكومة قد يكون له تأثير كبير في مفاوضات الشركة مع الإدارة الأمريكية الحالية بشأن الرسوم الجمركية.

بفضل هذه الاستراتيجيات، يبدو أن آبل قد تمكنت من استعادة عرشها في السوق الصينية، مما يبرز أهمية التكيف مع الظروف المتغيرة في عالم التكنولوجيا.