مناقشات مثمرة حول مشروع ”منتدى جامعات التراث” لتعزيز القاهرة التاريخية بحضور وزير السياحة

شهدت فعاليات المائدة المستديرة التي ترأسها شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، نقاشات غنية ومثمرة مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول النتائج والتوصيات العلمية لمشروع "منتدى جامعات التراث – القاهرة التاريخية: دراسة حالة"، الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا في متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل.
تمت مناقشة مجموعة من الاقتراحات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي للقاهرة التاريخية وتطوير المناطق السياحية والأثرية، مما يسهم في تحسين تجربة الزوار ويعزز من فائدة هذه المشاريع للمجتمعات المحلية، كما تسعى هذه الجهود إلى تعزيز الحفاظ على التراث للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، أعرب وزير السياحة عن امتنانه لمنظمة اليونسكو، ممثلة في الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة، على جهودها في تنظيم هذا المشروع بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وأساتذة الجامعات، والخبراء، وطلاب الدراسات العليا، الذين قدموا أفكارًا مبتكرة ومشاريع طموحة لتطوير القاهرة التاريخية، مما يمثل خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر استدامة لهذا الموقع الفريد.
كما تم الاتفاق على تنظيم لقاء قادم يجمع جميع المشاركين في المشروع، بمشاركة عدد من الجهات المعنية، للعمل على تحويل التوصيات التي تم مناقشتها إلى إجراءات تنفيذية مرتبة وفق أولويات مدروسة، مع وضع تصور واضح لسبل توفير الموارد البشرية والمالية اللازمة.
يأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، والمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، بهدف إعداد خطة شاملة لإدارة والحفاظ على موقع القاهرة التاريخية، الذي تم تسجيله على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وضمان حماية قيمته العالمية الاستثنائية ومواجهة التحديات الراهنة.