• الرئيسية
• اقتصاد أخضر

تحدث الدكتور مجدي عبدالمولى، رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عن الاستعدادات لموسم زراعة الذرة الشامية خلال استضافته في برنامج "المرشد الزراعي" الذي يقدمه الإعلامي طه اليوسفي على قناة مصر الزراعية.

أهمية الذرة الشامية في الاقتصاد المصري

في بداية حديثه، أكد الدكتور مجدي عبدالمولى على الدور الحيوي الذي تلعبه الذرة الشامية في الاقتصاد الزراعي المصري، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث المساحة المزروعة، بعد القمح والأرز، ويُعتبر هذا المحصول الأكبر تجاريًا على مستوى العالم، حيث تصل قيمة تعاملاته إلى 300 مليار دولار.

وأشار الدكتور مجدي عبدالمولى إلى أن الطلب على الذرة الشامية في تزايد مستمر، مما يعزز من أهميتها الاقتصادية في السنوات القادمة، كما استعرض الدكتور عبدالمولى استخدامات الذرة الشامية المتعددة، حيث تُستخدم بنسبة 70% في صناعة أعلاف الدواجن و30-40% في أعلاف الماشية، مما يجعلها مصدرًا رئيسيًا للطاقة في تغذية الحيوانات.

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الذرة في إنتاج زيوت عالية الجودة، مثل زيت الذرة الشامي، وفي صناعة الفركتوز والنشا، فضلاً عن استخدامها في الصناعات الطبية والتجميلية وبعض التطبيقات في مجال الطيران.

الأصناف الجديدة من الذرة الشامية

وفيما يتعلق بالاستعداد لموسم الزراعة، أعلن الدكتور عبدالمولى عن تسجيل 10 هجن جديدة من الذرة الشامية هذا العام، وتشمل هذه الأصناف أربعة هجن بيضاء فردية، وأربعة هجن صفراء فردية، بالإضافة إلى هجين فردي أحمر وهجين سكرية وهجين ذرة فشار.

وأكد أن جميع الهجن المتاحة في مصر، سواء من مركز البحوث الزراعية أو الشركات المنتجة للتقاوي، تتناسب مع الظروف الزراعية المصرية وتحقق نتائج جيدة في مختلف أنواع الأراضي، بشرط اتباع التوصيات الفنية المناسبة، كما نفى وجود سياسة توزيع جغرافية محددة للأصناف، مشددًا على أن جميع الأصناف يمكن زراعتها في الوجهين البحري والقبلي.

بهذا، تظل الذرة الشامية أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي في مصر، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين في الموسم الزراعي المقبل.