الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يحذر من مخاطر متزايدة للتضخم والبطالة في الأفق

في الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي عُقد في السادس والسابع من مايو، اتفق الأعضاء على ضرورة الانتظار للحصول على مزيد من الوضوح حول التوقعات الاقتصادية، وقد أشار محضر الاجتماع، الذي نُشر اليوم، إلى تزايد المخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.
الاحتياطي الفيدرالي يحذر من تصاعد مخاطر التضخم والبطالة
كما أبدى المشاركون قلقهم من حالة عدم اليقين المتزايدة حول التوقعات الاقتصادية، مما يستدعي اتباع سياسة نقدية أكثر حذرًا.
تأثيرات الأسواق المالية
خلال الاجتماع، قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الإبقاء على معدل الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وأوضح المحضر أن التغيرات في الأسواق المالية قد تؤثر بشكل دائم على الاقتصاد الأمريكي، وأن السياسات الجمركية الحالية تفرض ضغوطًا أكبر على النشاط الاقتصادي مقارنة بالتوقعات السابقة، مما أدى إلى تعديل توقعات النمو للعامين 2025 و2026 نحو مستويات أقل.
وأشار الأعضاء إلى أنهم قد يواجهون "مفاضلات صعبة" إذا استمر التضخم في الارتفاع مع تراجع توقعات النمو والتوظيف.
توقعات التضخم المستمر
أفاد المحضر بأن معظم المشاركين في الاجتماع أبدوا قلقهم من أن التضخم قد يكون أكثر استمرارية مما كان متوقعًا، كما أشاروا إلى أن عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية مرتفع بشكل غير عادي.
وكشف المحضر أيضًا عن أن توقعات الأعضاء للاقتصاد الأمريكي خلال العامين 2025 و2026 كانت أضعف من تقديراتهم السابقة في مارس.
على الرغم من القلق المتزايد بشأن اتجاه التضخم وتقلبات السياسة التجارية، يبقى الاحتياطي الفيدرالي في موقف يتطلب الحذر والتأني في اتخاذ القرارات المستقبلية.