• الرئيسية
• اقتصاد أخضر

تُعتبر محاصيل الموالح من الكنوز الزراعية القيمة في مصر، وتتطلب رعاية دقيقة منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد لضمان تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والجودة، وتلعب فترة العقد دورًا حيويًا في تحديد كمية الإنتاج، مما يجعل الاهتمام بها أمرًا ضروريًا لتحقيق أقصى استفادة للمزارعين.

فهم المحصول الجيد: الجودة والكمية

يُعرّف الدكتور محمد مهدي "المحصول الجيد" بأنه الحصول على كمية وفيرة من الثمار ذات الجودة العالية، وأكد على أن هذين العنصرين مترابطان، حيث لا يمكن تحقيق العائد الأمثل للمزارع إلا بتوافرهما معًا، فإذا كان المحصول وفيرًا لكن الجودة رديئة، مثل وجود إصابات بالأكاروس أو ذبابة الفاكهة، فلن يتحقق العائد المطلوب، والعكس صحيح، إذا كانت الجودة عالية ولكن الكمية قليلة.

تحديات فترة العقد: الزمن والمخاطر

أوضح الدكتور مهدي أن فترة التزهير في محاصيل الموالح تنتهي عادة في نهاية أبريل وأوائل مايو، تليها فترة العقد التي تبدأ في مايو، ومع التغيرات المناخية، قد تمتد فترة العقد حتى نهاية يونيو وأوائل يوليو، وأي تقصير في هذه الفترة قد يؤدي إلى زيادة التساقط أو تدهور الجودة، مثل إصابات الأكاروس أو فطر الألترناريا.

توصيات التعامل مع فترة العقد

أولًا: أهمية الري

بدأ "عجوة" بتقديم توصياته للمزارعين، مشيرًا إلى أن الري هو العنصر الأهم في تقليل نسبة تساقط العقد، وأوصى بضرورة الالتزام بعملية الري المتوازنة، ملخصًا أهم النصائح كما يلي:

• الأراضي الطينية (الري بالغمر): يُفضل تقصير مدة الري والانتهاء منه سريعًا، مع تجنب العزيق (حرث التربة) حتى بداية يوليو، حيث أن العزيق يثير التربة ويزيد من امتصاص الماء، مما يؤدي إلى تساقط العقد.

• الأراضي الرملية: يجب أن تحصل الأشجار على الكمية المناسبة من الماء دون زيادة أو نقصان لتفادي الإجهاد المائي.

تعتبر هذه التوصيات ضرورية لضمان نجاح محاصيل الموالح وتحقيق إنتاجية عالية، مما يسهم في تعزيز القطاع الزراعي في مصر.