الثلاثاء 13 مايو 2025 10:52 صـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
اقتصاد بالعربي | بوابتك لعالم المال والأعمال
رئيس مجلس الادارة د. محمد أسامة هارون
Embedded Image
×

زراعة الأقطان قصيرة التيلة في شرق العوينات، خطوة طموحة لتوفير 2 مليار دولار سنويًا

الأحد 11 مايو 2025 10:43 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
الأقطان
الأقطان

تُشكل خطة التوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة بمنطقة شرق العوينات نقلة نوعية في دعم الاقتصاد المصري، حيث تُسهم هذه المبادرة في خفض فاتورة استيراد الأقطان والغزول والمنسوجات من دول شرق آسيا وغيرها، بما يوفر حوالي 2 مليار دولار سنويًا، وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة المصرية بتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.

تجربة رائدة تواجه تحديات


نجحت وزارة قطاع الأعمال العام، خلال الموسم الماضي، في زراعة 2000 فدان من الأقطان قصيرة التيلة في شرق العوينات، ومع ذلك، تأخرت عمليات الزراعة هذا الموسم، مما عرض المحصول لمخاطر تأخر الحصاد وتأثره بالعواصف الترابية والحرارة المرتفعة، رغم توافر البذور، وأوضحت مصادر مطلعة أن الإنتاجية هذا العام تراوحت بين 7.5 و8 قناطير للفدان، وهي نسبة جيدة مقارنة بالتحديات المناخية، لكنها أقل من المعدلات العالمية التي تصل إلى 12 قنطارًا للفدان، نتيجة تأخر وصول البذور والظروف الجوية القاسية مثل السيول والعواصف.

رؤية طموحة لتوسيع الزراعة


استنادًا إلى نجاح التجربة الأولية، وضعت الحكومة خطة طموحة لتوسيع المساحات المزروعة بالأقطان قصيرة التيلة إلى 150 ألف فدان في مناطق صحراوية تشمل توشكى وشرق العوينات، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تلبية الطلب المحلي على القطن، مع تعزيز صادرات مصر من هذه السلعة الحيوية، مما يدعم ميزان المدفوعات ويرسخ مكانة مصر في الأسواق العالمية.

تحديات وآفاق مستقبلية


أرجعت المصادر تراجع الإنتاجية هذا الموسم إلى عوامل مناخية استثنائية وتأخر الزراعة، لكنها أكدت أن تحسين التوقيت الزراعي وتجاوز هذه العقبات سيرفع الإنتاجية بشكل ملحوظ في المواسم القادمة، وتُعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الاقتصادي، حيث يُظهر القطن قصير التيلة إمكانات هائلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الصناعات النسجية المحلية.

تؤكد هذه الجهود رؤية مصر الطموحة لتحويل الأراضي الصحراوية إلى مراكز إنتاج زراعي مستدام، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويفتح آفاقًا جديدة للتصدير.